أبا تمام أين تكون؟ نوع القصيدة- ( الشعر الحر) و الفكره العامة ثورة على الواقع الشعري والفكري في العصر الحديث.
الأفكار الجزئية: 1- تحسر نزار لفقد شعر أبي تمام. 2-وصف الشاعر لحال القصيدة في عصرنا الحالي. 3-مقارنة الشعر في الماضي والحاضر. 4- مظاهر خيانة الشعراء للشعر 5-يأس وغضب الشاعر من شعراء العصر الحديث.
هنا الشاعر لا يبحث عن أبي تمام بل يبحث عن قصائده أبا تمام..أين تكون..أين حديثك العطر؟
الشاعر هنا يبحث عن شعر أبي تمام ويقصد بحديثك العطر أشعار أبي تمام،وفيه أسلوب استفهام الغرض منه التعجب والتحسر،وشبه الشاعر قصائد أبي تمام مثل العطر..
وأين يد مغامرة تسافر في مجاهيل وتبتكر..
هنا يشبه الشاعر يد أبي تمام بإنسان يسافر و يأتي بكل جديد في الشعر
ويتساءل الشاعرعن الشعر الذي يوجد فيه الابتكار ،ويقصد بالمجاهيل هو المجهول
أرملة قصائدنا..وأرملة كتاباتنا..وأرملة هي الألفاظ والصور..
شبه الشاعر هنا قصائدهم وكتاباتهم بالأرملة التي لا سند لها
لأنه ليس فيها عمق في الكلام ومعانيها ليست غزيرة وألفاظها وكلماتها ضعيفة..ويقصد بالأرملة :هي المرأة التي مات زوجها والتي ليس لها سند بعده..
فلا ماء يسيل على دفاترنا ..
يقول الشاعر هنا أن الحبر الذي كان يكتب به القصائد قد جف،وأن الشعر أصبح ليس له حياة ،ويقصد بالحبر هو الماء..
ولا ريح تهب على مراكبنا ولا شمس ولا قمر..
و يقول أن الشعر أصبح جامد بلا حياة ووصف الشعر
في عصره بالجحود ليس فيها أي إشراق وضوء،..الريح رمز للقوة..
أبا تمام دار الشعر دورته ..وثار اللفظ والقاموس..ثار البدو والحضر..ومل البحر زرقته..ومل جذوعه الشجر..
يقول الشاعر هنا أن الشعر لا يبقى على مثل ما هو،فظهرت هنا ثورة للشعر يريد أن يتجدد
وهنا ثارت الألفاظ والمعاني وبين البدو والحضر طباق ،وأيضا البحر ملّ زرقته ويريد أن يغير لونه
وحتى الشجر ملّ من جذوعه ويريد تبديلها..
كأهل الكهف ..لا علم ولا خبر..
الشاعر هنا يقصدنا نحن وشبهنا مثل أهل الكهف غير مهتمين،لا نرغب بشيء ولا نريد التغيير أو التجديد
وشبه أهل الشعر في عصره بأهل الكهف في نومتهم بسبب جمود أشعارهم وبين علم وخبر ترادف..
أبا تمام :لا تقرأ قصائدنا..فكل قصورنا ورق..وكل دموعنا حجر..
يطالب الشاعر هنا من أبي تمام بعدم قراءة قصائدهم خجلا لأن هذا الشعر لا حياة فيه ولا معنى
وأن قصور الشعراء هي الورق الذي هو الشعر،وشبه الشاعر هنا دموع الشعراء في هذا العصر
كالحجر لأنها ليست صادقة
وأيضا يحاول الشاعر أن يستنهض الشعراء في هذا العصر..
أبا تمام :إن الشعر في أعماقه سفر
وإبحار الى الآتي..وكشف ليس ينتصر..
هنا في هذه الأبيات يصف الشاعرويقول أن الشعر في أعماقه سفر،وأنه بين الشعر والسفر علاقة فالسفر مثل الإبحار
كأني أغوص إلى الأعماق لاكتشاف الجديد،ويساعد الشعر في اكتشاف معاني وصور جديدة..
ولكنا..جعلنا منه شيئا يشبه الزفة
وإيقاع نحاسيا،يدق كأنه القدر..
يقول الشاعر أن شعرنا الآن أصبح مثل الزفة،وهذه الكلمات تستخدم في الغناء لأن ألفاظها ليست قوية المعنى وألفاظها سهلة ،كأنها تدق على إناء نحاسي،والمقصود بالزفة هنا:كلمات ذات صخب لا معنى لها،وأن أشعارنا الآن أصبحت للغناء..
أمير الحرف سامحنا..
فقد خنا جميعا مهنة الحرف..
أمير الحرف يقصد به أبا تمام ،ومهنة الحرف يقصد بها مهنة الشعر
هنا الشاعر يقول لأبي تمام بأن يسامحهم لأنهم خانوا مهنة الشعر..
وأرهقناه بالتشطير،والتربيع ،والتخميس، والوصف..
يقول الشاعر هنا أن الشعراء أرهقوا الشعر بإضافة إلى كل شطر شطراً من عندهم وأيضا ببناء المقطع الشعري على أربعة أشطر وخمسة أشطر في الوصف وكثرت الزخارف اللفظية فيها وأصبح الشعر ضحلا ليس بتلك القوة التي كان بها في السابق..
أبا تمام أن النار تأكلنا..ومازلنا نجادل بعضنا بعضا..عن المصروف والممنوع من الصرف..
يخاطب الشاعر أبا تمام ويقول له أن النار تأكلنا وتحرقنا ،ونحن ما زلنا إلى الآن نتجادل على المصروف والممنوع من الصرف مع أن هذا الموضوع قد انتهى منذ زمن ،وأن آلامه تضعف وهم ليسوا مهتمين بهذا الشيء..
ا تمام:إن الناس بالكلمات قد كفروا..وبالشعراء قد كفروا..لماذا الشعر-حين يشيخ..لا يستل سكينا و ينتحر؟
هنا الشاعر يوضح يأسه وغضبه على الشعراء بسبب يأس الشعراء على الحديث وعلى عدم إقبال الناس على الشعر ،فلماذا الشعر لا يستل سكينا ويقتل ونفسه..وهنا شبه الشاعر الشعر بإنسان ينتحر.