"إن الظواهر الحيوية خاضعة للمنهج التجريبي"
كل بحث و كل عمل متقن يستند إلى منهج وهو تلك الخطوات التي يتبعها الباحث أثناء دراسته للظاهرة و بعد المنهج التجريبي من المناهج الناجحة نظرا لما أحرزه من نجاعة في مجال المادة الجامدة إلا أنه يتعذر تطبيقه على المادة الحية غير أن الدراسات العلمية انتهت إلى الاعتراف بأن الظواهر الحيوية خاضعة للتجريب ، لكن إذا كان هذا الرأي يبدو سليما و له ما يبرره فكيف أثبت مشروعية الرأي القائل بأن المادة الحية قابلة للدراسة العلمية التجريبية؟ أو بصيغة أخرى كيف يمكنني إثبات الرأي السابق بحجج و براهين بالرغم من وجود خصوم و معارضين له؟
يمكن القول بأن منطق هذه الأطروحة يتمحور حول نوعية الدراسة المتبعة في المادة الحية فهي قابلة للدراسة التجريبية و يمكن إخضاعها للمنهج التجريبي الذي يتكون من خطوة الملاحظة العلمية ، الفرضية العلمية و أخيرا التجربة العلمية ، وهذا بهدف استنتاج قانون علمي ، و لقد استندوا إلى المسلمة القائلة بأن المادة الحية لها نفس التركيب الكيميائي و الفيزيائي الذي يدخل في تركيب المادة الجامدة مثل : الأكسجين ، الهيدروجين ، بروتين... و لقد استدلوا على صحة أطروحتهم بحجة استقرائية تتمثل في وجود تجارب ناجحة قام بها العلماء في الميدان البيولوجي والتي توصلت إلى قوانين علمية أي أن اكتشاف حقائق علمية في الميدان البيولوجي كان بفضل تطبيق الطريقة التجريبية فالمادة الحيية تخضع لنفس القوانين التي تخضع لها المادة الجامدة. ومن بين الأمثلة التي توضž