دليل أونلاين مصر

لماذا نموت والخلاص قد تم

0 معجب 0 شخص غير معجب
26 مشاهدات
سُئل نوفمبر 6، 2018 بواسطة Walaa Hessen (9,551,190 نقاط)
لماذا نموت والخلاص قد تم

إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
تم الرد عليه نوفمبر 6، 2018 بواسطة Omnia Mohammed (9,543,170 نقاط)
لماذا نموت طالما الخلاص قد تم ؟

الاجابة:


: لقد خلصنا المسيح من الموت الروحى و الموت الأدبى 0

فإن كان الموت الروحى هو الإنفصال عن الله ، فقد قال الرسول " صولحنا مع الآب بموت إبنه " ( رو 5 : 10 ) 0

و من جهة الموت الأدبى ، خلصنا منه الرب ، بأن أعادنا إلى رتبتنا الأولى 0 أعاد إلينا الصورة الإلهية 0 و كما يقول الرسول عن المعمودية " لأنكم جميعكم الذين اعتمدتم للمسيح ، قد لبستم المسيح " ( غل 3 : 27 ) 0

ورد إلينا اعتبارنا الأدبى بأن صرنا أبناء لله ( 1 يو 3 : 1 ) 0 و هياكل لروحه القدوس ( 1كو 6 : 19 ) 0

كذلك خلصنا من الموت الأبدى 0

وفى هذا قال الكتاب " هكذا أحب الله العالم ، حتى بذل إبنه الوحيد ، لكى لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية " ( يو 3 : 16 ) 0 و هكذا بموت المسيح عنا صارت لنا الحياة الأبدية 0 و خلصنا بموته من الموت الأبدى 0 و هذا هو الأساس فى الخلاص 0

أما الموت الجسدى ، فلم يعد موتاً بالحقيقة 0

و نعنى بالموت الجسدى ، إنفصال الروح عن الجسد 00 وهذا نقول عنه للرب فى أوشية الراقدين " لأنه ليس موت لعبيدك بل هو انتقال " 0 إنه انتقال إلى الفردوس و إلى عشرة المسيح 0 و لذلك اشتهاه بولس الرسول فقال " لى اشتهاء أن انطلق و اكون مع المسيح فذاك أفضل جداً " ( فى 1 : 23 ) 0

و كما سماه بولس انطلاقاً ، هكذا سماه سمعان الشيخ 0

فصلى قائلاً " الآن يارب تطلق عبدك بسلام حسب قولك ، لأن عينى قد أبصرتا خلاصك "

( لو 2 : 29 ، 30 ) 0 و هذان القديسان بولس و سمعان الشيخ ، كل منهما اشتهى هذا ( الموت ) ، و كل منهما رآه انطلاقاً من سجن هذا الجسد ، و قال القديس بولس عنه إنه أفضل جداً من هذه الحياة 0

إذن لا يعتبر هذا الموت الجسدى عقوبة 0

إنه مجرد جسر ذهبى نصل به إلى الأبدية السعيدة 0 بل إن هذا الذى يسمى موتاً ، له فضل كبير علينا ، إذ بدونه سنبقى فى هذه الطبيعة الجسدية الفاسدة 0 و لكننا به سنؤهل إلى طبيعة أسمى

فهو الطريق إلى خلع الفساد و لبس عدم الفساد 0

إن الله المحب لا يريد لنا أن نبقى فى هذه الطبيعة التى فسدت بالخطية ، و لا يريد لنا أن نبقى فى هذه الطبيعة القابلة للإنحلال ، الطبيعة التى تجوع و تعطش و تتعب و تمرض و التى يمكن أن تخطئ لذلك يشاء بمحبته أن ينقلنا منها إلى حالة أفضل ، يقول عنها الرسول فى ( 1 كو 15 )

كما لبسنا صورة الترابى سنلبس أيضاً صورة السماوى 0

و يشرح هذا الأمر بالتفصيل فيقول " لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد ، و هذا المائت يلبس عدم موت 00 " ( 1كو 15 : 49 ، 53 ) 0

ويقول ايضاً " يزرع فى فساد ، و يقام فى عدم فساد 0 يزرع فى هوان ، و يقام فى مجد 0 يزرع فى ضعف ، و يقام فى قوة 0 يزرع جسماً حيوانياً ، و يقام جسماً روحانياً " ( 1كو 15 : 42 ، 44 ) 0

إذن الموت طريق طبيعى ، يوصلنا إلى أمجاد القيامة 0

بحيث لوبقينا فى هذه الطبيعة الحالية – بدون موت – لصارت خسارة كبيرة لنا 0 فليس صحيحاً إذن أن ننظر إلى الموت الجسدى كنتيجة للخلاص ، فما هى النتيجة المنتظرة لذلك

هل تظنون أن البقاء فى هذا الجسد المادى الترابى هو الوضع المثالى للإنسان ؟ !

طبعاً بكل ما يحمل هذا البقاء من شيخوخة كلها ضعف و مرض يشكو منها صاحبها ، كما يشكو كل الذين حوله ، و كما قال الشاعر :

المرء يأمل أن يعيش ، و طول عيش قد يضره

تفنى بشاشته و يبقى بعد حلو العيش مرهو تخونه الأيام حتى لا يرى شيئاً يسره 0

لا شك أن الوضع المثالى للإنسان ، هو الجسد النورانى الروحانى ، الذى يقوم فى قوة و فى مجد ، و فى عدم فساد و هذا ما أراده لنا الله بالموت 0

كان يمكن أن تكون لهذا السؤال خطورته ، لو لم تكن هناك قيامة بعد الموت ، بهذا المجد 0000

القيامة التى ستعتقنا من عبودية الفساد ، و التى من أجلها كل الخليقة تئن معاً و تتمخض منتظرة هذا العتق فداء أجسادنا ( رؤ 8 : 21 ، 22 )

لم يتم إيجاد أسئلة ذات علاقة

دليل أونلاين مصر

powered by serv2000 for hosting , web and mobile development

...