قصة سيدنا علي بن ابي طالب مع الكافر عمرو بن ود
عمرو بن عبد يدعو إلى البراز ويقول
ولقد بححت من الندا
ء لجمعكم هل من مبارز
وعمرو يومئذ ثائر قد شهد بدرا فارتث جريحا فلم يشهد أحدا ، وحرم الدهن حتى يثأر من محمد وأصحابه وهو يومئذ كبير - يقال بلغ تسعين سنة .
فلما دعا إلى البراز قال علي - عليه السلام - أنا أبارزه يا رسول الله ثلاث مرات .
وإن المسلمين يومئذ كأن على رءوسهم الطير لمكان<!--PageNo>471</PageNo-->عمرو وشجاعته .
فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه .
وعممه وقال اللهم أعنه عليه
قال وأقبل عمرو يومئذ وهوفارسوعلي راجل فقال له علي - عليه السلام - " إنك كنت تقول في الجاهلية لا يدعونيأحدإلى واحدة من ثلاث إلا قبلتها " قال " أجل "
قال علي : " فإني أدعوك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتسلم لله رب العالمين " . قال يا ابن أخي ، أخر هذا عني .
قال فأخرى ، ترجع إلى بلادك ، فإن يكن محمد صادقا كنت أسعد [ الناس ] به وإن غير ذلك كان الذي تريد .
قال هذا ما لا تتحدث به نساءقريشأبدا ، وقد نذرت ما نذرت وحرمت الدهن .
قال فالثالثة ؟ قال البراز . قال فضحك عمرو ثم قال إن هذه الخصلة ما كنت أظن أن أحدا منالعربيرومني عليها إني لأكره أن أقتل مثلك ، وكان أبوك لي نديما ، فارجع فأنت غلام حدث إنما أردت شيخيقريشأبابكروعمر .
قال فقال علي - عليه السلام - فإني أدعوك إلى المبارزة فأنا أحب أن أقتلك .
فأسف عمرو ونزل وعقل فرسه .
فدنا أحدهما من صاحبه وثارت بينهما غبرة فما نراهما ، فسمعنا التكبير تحتها فعرفنا أن عليا قتله .